نود كتوجه أمازيغي كفاحي أن نساهم بهذه الورقة في النقاش الدائر حول واقع و آفاق الحركة الأمازيغية بالمغرب التي تعيش تشتتا تنظيميا و تراجعا نضاليا خطيرين، و التي تفتقد لتصور مستقل و مكافح لمقاومة السياسة الاحتوائية التي تنهجها الدولة المغربية إزائها ولقطع الطريق أمام الانتهازيين و المنبطحين من أشباه المناضلين الذين يملئون الساحة الجمعوية الأمازيغية و يعيثون فيها فسادا و للنضال باستماتة من أجل المطالب الأمازيغية و الديمقراطية الأخرى ، إنها مساهمة في إطار تتبع المبادرات التي تقودها الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة في تجميع الجمعيات الأمازيغية الديمقراطية المستقلة. لقد أتى تشكيل "أمياواي إمازيغن" بتاريخ 17دجنبر 2007 بعد فشل مجموعة من التجارب التنسيقية الوطنية الأمازيغية أهمها تجربة مجلس التنسيق الوطني، كمبادرة للإجابة على واقع التشتت والتشرذم الذي تتخبط فيه الحركة الأمازيغية بالمغرب خاصة بعد إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي يعتبر أداة لاحتواء الحركة الأمازيغية وضرب استقلاليتها عبر استقطاب مجموعة من الكوادر والجمعيات الذين أخذوا يطبلون للسياسة التي يتعاط بها النظام السياسي المغربي مع الأمازيغية ، وكرد فعل إيجابي ضد الطروحات الشوفينية والإقصائية التي يروج لها بعض المناضلين والجمعيات والتنسيقيات الأمازيغية. وتبلورت أكثر مبادرة التنسيق الوطني للجمعيات الأمازيغية الديمقراطية المستقلة (أمياواي إيمازيغن) المشكل من 26 جمعية في اللقاء الوطني الثاني بالرباط أيام 14 و15 و16 أبريل 2006 تحت شعار:” الحركة الجمعوية أي مشروع للأمازيغية ، وأي تنظيم ؟ ” الذي تم فيه تجديد هياكل أمياواي وفرز سكرتارية وطنية حصلت فيها الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة على دور المنسق، وتم التأكيد في هذا اللقاء على “رفض كل أشكال الاحتواء والتضييق التي تطال وتستهدف نشطاء ونشيطات الحركة الأمازيغية … و رفض أي مأسسة للأمازيغية تقوم على منطق الاحتواء والاعتراف الشكلي بالأمازيغية والمطالبة بإنشاء مؤسسة وطنية مستقلة وفق المعايير الدولية” . وفي اللقاء الوطني الثالث بالهرهورة المنظم من طرف الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة ومؤسسة تيفاوين بهولندا أيام 10و11 ماي 2008 تحت شعار : ” مستقبل الحركة الامازيغية بالمغرب “، تم تجديد نفس المطالب والمواقف السابقة ( ترسيم الأمازيغية في دستور ديمقراطي علماني يقر بالنظام الفيدرالي بالمغرب، رفع كافة أشكال التمييز الجنسي، الإدماج الحقيقي للأمازيغية في تعليم ديمقراطي علماني موحد ومجاني… )،وتم كذلك الاتفاق على تغيير الاسم إلى “جبهة أمياواي للعمل الأمازيغي” وانتخاب سكرتارية وطنية ودائرة سياسية. وإذا كانت الشبكة الأمازيغية-أزطا هي القلب النابض لتنسيقية أمياواي فإن هذه الأخيرة لما يقارب أربع سنوات تعيد إنتاج نفس الإستراتيجية النضالية التي تتبعها أزطا المتمثلة في نضال مرافعاتي نخبوي يكتفي بإصدار بيانات ومذكرات مطلبية ولم تتمكن بعد من توسيع قاعدتها الجماهيرية وتجسيد عمل نضالي متجه نحو الفعل في إطار جبهة أمازيغية حقيقية ديمقراطية مستقلة ومناضلة. فإذا كانت تنسيقية “أمياواي إمازيغن ” قد عقدت بمدينة الناضور يوم 30 مارس 2008 ندوة وطنية تحت عنوان :” الحركة الأمازيغية والرهانات السياسية الإستراتيجية ” وتمت الدعوة في إعلان الناضور إلى “استثمار الأرضية الأدبية للندوة لتنظيم نقاشات سياسية بباقي جهات المغرب في أفق عقد لقاء وطني تحصيلي ” وإلى “ تكثيف الجهود لبناء جبهة سياسية منظمة وقوية مفتوحة في وجه جميع الفعاليات الأمازيغية المستقلة والديمقراطية “، وإذا كان المكتب التنفيذي للشبكة الأمازيغية من اجل المواطنة في بيانه التضامني مع الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي يندد ” باستمرار الدولة المغربية في محاصرة التنظيمات الأمازيغية والتضييق على فعلها المدني وعملها السياسي“، فلدينا مخاوف أن تكون مبادرة “جبهة أمياواي للعمل الأمازيغي ” مشروع حزب سياسي يغرق نفسه في حسابات حزبية وسياسية وانتخابوية ضيقة ويجعل من النضال الأمازيغي نضالا موسميا مؤسساتيا يصارع من أجل مقاعد بالبرلمان والمجالس ويقطع مع العمل النضالي الميداني الجماهيري والاحتجاجي المفترض سلوكه لتحقيق المطالب الأمازيغية والديمقراطية والاجتماعية. فليكن الملتقى الوطني الرابع للجمعيات الأمازيغية الذي تعتزم الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة تنظيمه أيام 1 و 2 ماي 2009 بالمحمدية تحت عنوان: الحركة الأمازيغية بالمغرب الواقع و الرهانات، مناسبة لتفعيل المزيد من النقاش من أجل جبهة موحدة للعمل النضالي الأمازيغي الديمقراطي المستقل المكافح و المتجه نحو التغيير الجذري و الشامل للأوضاع الثقافية و الإجتماعية و الاقتصادية و السياسية و البيئية بالمغرب.
التوجه الأمازيغي الكفاحي
lbokti
عدد الرسائل : 2 نقاط : 2 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 04/06/2009
موضوع: رد: تحديات بناء جبهة أمازيغية ديمقراطية مستقلة موحدة و مناضلة بالمغرب الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 14:23
ayuz nk awamdakl
تحديات بناء جبهة أمازيغية ديمقراطية مستقلة موحدة و مناضلة بالمغرب