عدد الرسائل : 5 نقاط : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/11/2008
موضوع: المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية الثلاثاء 11 نوفمبر 2008 - 6:48
المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية كتبه : جوزيف ستالين سنة: 1938 نشر لأول مرة : سبتمبر 1938 الناشر: دار التقدم
مقدمة المترجم: كان ستالين عضوا رئيسيا في اللجنة التي اضطلعت بكتابة موجز تاريخ الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي (البلشفي) الذي كتب بعد صياغة الدستور الاشتراكي سنة 1936 وصدر في السنوات التالية. وقد اضطلع ستالين بمهمة تلخيص كتابات لينين في التسلسل التاريخي لنضال الحزب الاشتراكي الديمقراطي (الحزب الشيوعي). وبين في تلخيصه لهذه الكتابات السبب الذي دعا الى كتابتها والظروف التي حتمت صدور مثل هذه الكتابات. وحين بلغ تاريخ الحزب الفترة التي كتب فيها لينين كتابه الشهير "المادية والنقد التجريبي" وهو كتاب اختص بالدفاع عن المادية الديالكتيكية وتفنيد تحريفها الذي انتشر في فترة انتكاس نضال الحزب الشيوعي رأي ستالين ان من العسير تلخيص كتاب ضخم كهذا ففضل كتابة هذا الكراس الذي يعالج بايجاز نفس الغرض من كتاب لينين، اي الدفاع عن المادية الديالكتيكية. فكان هذا الكتاب شرحا وتوضيحا رائعا للمادية الديالكتيكية والمادية التاريخية. -------------------------------------------------------------------------------- المادية الديالكتيكية هي النظرة العالمية للحزب الماركسي اللينيني. وهي تدعى مادية ديالكتيكية لان نهجها للظواهر الطبيعية، اسلوبها في دراسة هذه الظواهر وتفهمها ديالكتيكي بينما تفسيرها للظواهر الطبيعية، فكرتها عن هذه الظواهر، نظريتها مادية.
المادية التاريخية هي امتداد مبادئ المادية الديالكتيكية على دراسة الحياة الاجتماعية، تطبيق مبادئ المادية الديالكتيكية على ظواهر الحياة الاجتماعية وعلى دراسة المجتمع وتاريخه.
لدى وصف ماركس وانجلز اسلوبهما الديالكتيكي، يشيران عادة إلى هيغل باعتباره الفيلسوف الذي صاغ المعالم الرئيسية للديالكتيك. الا ان هذا لا يعني ان ديالكتيك ماركس وانجلز متطابق مع ديالكتيك هيغل. في الواقع أخذ ماركس وانجلز من الديالكتيك الهيغلي "نواته المعقولة" نابذين قشرته المثالية وطوراها ابعد من ذلك لكي يضفوا عليها شكلا علميا. يقول ماركس: "ان اسلوبي الديالكتيكي لا يختلف عن الديالكتيك الهيغلي وحسب، بل هو نقيضه المباشر. فهيغل يحول عملية التفكير، التي يطلق عليها اسم الفكرة حتى إلى ذات مستقلة، انها خالق العالم الحقيقي، ويجعل العالم الحقيقي مجرد شكل خارجي ظواهري ُللفكرةُ. اما بالنسبة لي، فعلى العكس من ذلك، ليس المثال سوى العالم المادي الذي يعكسه الدماغ الانساني ويترجمه إلى اشكال من الفكر." (كارل ماركس، الراسمال، الجزء الاول، ص 30 الطبعة الانجليزية لدى وصف ماركس وانجلز ماديتهما يشيران عادة إلى فويرباخ باعتباره الفيلسوف الذي اعاد المادية إلى صوابها، الا ان هذا لا يعني ان مادية ماركس وانجلز متطابقة مع مادية فويرباخ. في الواقع اخذ ماركس وانجلز من مادية فويرباخ "لبها" الداخلي وطوراه إلى نظرية المادية العلمية الفلسفية ونبذا "قشرتها" المثالية الدينية الاثنية. نعلم ان فويرباخ، ولو انه كان ماديا بالاساس، اعترض على اسم المادية. وقد صرح انجلز اكثر من مرة ان " فويرباخ على الرغم من الاساس المادي، بقي مكبلا بالقيود المثالية التقليدية"، وان "المثالية الحقيقية لفويرباخ تظهر بوضوح حالما ناتي إلى فلسفته عن الدين والاثنية". (كارل ماركس، مؤلفات، الطبعة الانجليزية، الجزء الاول ص 439 - 442). تأتي كلمة ديالكتيك من Dialigo الاغريقية، المجادلة، المناقشة. في العصور الغابرة كان الديالكتيك فن التوصل إلى الحقيقة عن طريق كشف التناقضات في مجادلة الغريم والتغلب على هذه التناقضات. كان ثمة فلاسفة في العصور القديمة اعتقدوا ان كشف التناقضات في الفكرة وتصادم الافكار المتناقضة كان افضل وسيلة للتوصل إلى الحقيقة. هذه الطريقة الديالكتيكية في الفكر، امتدت فيما بعد إلى الظواهر الطبيعية، وتطورت إلى الاسلوب الديالكتيكي لتفهم الطبيعة، الاسلوب الذي يعتبر الظواهر الطبيعية في حركة دائمة وتطرأ عليها تغييرات دائمة، ويعتبر تطور الطبيعة نتاجا لتطور الظروف في الطبيعة نتيجة التفاعل المتبادل بين قوى الطبيعة المتضادة. إن الديالكتيك في جوهره هو النقيض المباشر للميتافيزيق. 1) ان المعالم الاساسية للاسلوب الديالكتيكي الماركسي هي كما يلي: أ?) على العكس من الميتافيزيق، لا يعتبر الديالكتيك الطبيعة تراكما عرضيا من الاشياء، أو الظواهر، لا ترتبط احداها بالاخرى، أو منعزلة ومستقلة احداها عن الاخرى، بل يعتبرها كيانا كليا مرتبطا ارتباطا لا ينفصم تكون فيه الاشياء والظواهر مرتبطة ارتباطا عضويا وتعتمد احداها على الاخرى وتقرر احداها الاخرى. ب?) وعليه فان الاسلوب الديالكتيكي يعتبر انه لا يمكن فهم اية ظاهرة طبيعية اذا اخذت بذاتها، منعزلة عن الظواهر المحيطة بها، إلى حد ان اية ظاهرة في اي مجال من الطبيعة قد تصبح عديمة المعنى لنا اذا لم تدرس بالترابط مع الظروف المحيطة بها، بل بالانفصال عنها، وانه على العكس من ذلك يمكن تفهم اية ظاهرة وتوضيحها اذا درست في ارتباطها الذي لا تنفصم عراه مع الظواهر المحيطة بها، كظاهرة تقررها الظروف والظواهر المحيطة بها. ج--------------------------------------------------------------------------------
Admin Admin
عدد الرسائل : 97 العمر : 36 نقاط : 53 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 09/11/2008
موضوع: رد: المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية الأربعاء 12 نوفمبر 2008 - 2:30
شكرا أيها الرفيق لكن المرجو منك أن تتم الموضوع لأنه غير تام على ما أظن وأنذاك يمكننا مناقشة كل ذلك.
مولود
عدد الرسائل : 1 نقاط : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 24/11/2008
موضوع: رد: المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية الإثنين 24 نوفمبر 2008 - 19:10
لماذا لم يطبق ستالين الجدلية على نفسه إن كان صادقا في حينها؟ أهلك و قبله لينين الزرع و الحرث مديرا ظهره للجماهير بل و تصفية المخالفين.
camarad
عدد الرسائل : 3 نقاط : 3 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/04/2009
موضوع: رد: المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية الإثنين 4 مايو 2009 - 15:09