الطلبة الثوريون نداء إلى كل المناضلين والفصائل الطلابية المغربية
يزداد الوجه البشع للنظام الرأسمالي، الذي نعيش فيه، اتضاحا مع تسارع واتساع الهجوم النيوليبرالي على كادحي هذا الوطن الغارقين في بحر من البؤس والتجهيل والمآسي الاجتماعية. ويبقى الرد الشعبي على هكذا وضع ضعيفا لا يتجاوز في معظمه ردود فعل عفوية. في خضم هذا الصراع بين الهجوم والرد، تبقى الحركة الطلابية في موقع المتفرج، بعدما كانت عنصرا فاعلا في الصراع الاجتماعي بالبلد. حيث لم ترق نضالات الحركة الطلابية بعدُ إلى طرح مطالب شاملة وموحدة كفيلة بمواجهة مخطط الإجهاز على الجامعة العمومية. هذا ما يطرح علامات استفهام عريضة حول مستقبل الحركة الطلابية في ظل التطورات والمتغيرات الراهنة التي تعرفها الجامعة: أجرأة بنود "الإصلاح الجامعي"، وتفشي العنف الطلابي- الطلابي، هذا مع غياب أداة تنظيمية تستوعب نضالات الطلاب وتمركزها ضد سياسات الدولة. ارتباطا بهذه التطورات، وأمام تحديات الوضع الراهن، يجد كل الغيورين على مصالح الحركة الطلابية ووحدتها أنفسهم ملزمين بالإجابة على أسئلة النضال الطلابي وطرق إيقاظ الفعل النضالي. والحضور الفعلي الذي سيبدأ يوم 3 سبتمبر هو في نظرنا أول خطوة في اتجاه ذلك.
لماذا بداية التسجيل؟
تأتي عملية التسجيل لهذا الموسم الجامعي 2009-2010 استثنائية في سياق تصاعد الهجوم الليبرالي الكاسح على قطاع التعليم كغيره من الخدمات الاجتماعية الأساسية، حيث سيشهد هذا الموسم بداية تطبيق ما يصطلح عليه بالبرنامج الاستعجالي/ المخطط الاستراتيجي/ لتسريع وتيرة تدمير الجامعة العمومية و خوصصتها. اتضح للطلبة الثوريين، منذ تواجدهم بالجامعة، أن الإدارة تستغل بداية كل موسم دراسي كفترة ملائمة لتمرير أهم بنود مخططاتها، وذلك لكون مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب غائبين. تلك الفترة إضافة أن الطلاب الجدد لم يكتسبوا بعد تجربة التعامل مع مثل هذه المواقف، رغم ما يقومون به أحيانا من معارك نضالية للدفاع عن حقوقهم في التسجيل. من هنا بالضبط ينبع نداء الطلبة الثوريين الى كافة الغيورين على مصالح الطلاب للحضور أثناء عملية تسجيل الطلاب للوقوف بجانبهم دفاعا عن حقهم في التسجيل دون أية قيود، والحق في اختيار الشعب وفقا لميولاتهم وتطلعاتهم، ولتحصين مزيد من المكاسب. فلتكن بداية موسم نضالي حافل بالمعارك النضالية ذات البعد الكفاحي والديمقراطي والوحدوي، ترجع للطلاب ثقتهم في النضال، هذا مع السعي الدائم إلى أوسع تنسيق ميداني لإيقاف مسلسل تدمير الجامعة وضرب المجانية.
مواجهة السياسة الليبرالية في التعليم صعبة ، لكن ممكنة
الإثنين 26 أكتوبر 2009 - 14:25 من طرف lbokti